القطط لها لغتها الخاصة التي تتواصل بها مع العالم من حولها، لكن لغة التواصل لديها فريدة من نوعها وذات تعقيد ملحوظ. على سبيل المثال، عندما تحك القطط جسدها على الأشخاص أو أسطح الأثاث فهي تترك رائحتها كنوع من أنواع التحية، لكنها بالأساس طريقة لتغيير الرائحة الموجودة على الشخص لمنحه نوعًا من الألفة. ورغم أن القطط لا تتحدث مثلنا، فإن لغة جسدها تعلمنا الكثير عنهم ولذا نحتاج للخوض في تفاصيل تلك اللغة.

أفضل طريقة لفهم قطك هي التركيز على حركة ذيله، إذا اقترب القط منك وذيله منصوبًا للأعلى، فذلك يعني أنه يحبك. تفعل القطط ذلك عادة لتحيتك عند قدومك إلى المنزل و/أو عند محاولتها جذب انتباهك. هذا هو الشكل الطبيعي الذي ينبغي أن يبدو عليه ذيل قطك.

إذا كان الذيل على طول امتداده والجسد منخفض فهذا يعني أنه يستعد للهجوم. يحدث ذلك عادة عندما تنوي القطط مباغتة فريسة، وقد تكون قط آخر وقد تكون حذائك. انتفاخ الذيل يعبر عن عدم التراجع عند مواجهة كلبًا مخيفًا أو شخصًا غير مألوف وهو جزء من استجابة «القتال أو الهرب». هز الذيل يعني أن على الجميع تركه وشأنه أو سيواجهون عواقب وخيمة. إذا لم يكن ذيل قطك يتحرك بصورة طبيعية، عليك اصطحابه إلى الطبيب البيطري.

ومثل الإنسان، قد تتعرض القطط لضغوطات نفسية. الجسد أو الآذان المسطحة علامة على الضغوطات أو الخوف لدى القطط. أحيانًا يكون صوت الهرير ولعق الشفاه (وهو أمر عادي بعد الوجبات) لكنه قد يعني أيضًا أن القط بحالة غير جيدة أو يعاني من بعض الضغوطات. إذا لاحظت أيًا من تلك السلوكيات، من الهام أن يكون لدى قطك مكانًا يختبأ فيه أو يتسلق إليه.

كل نغمة وكل حركة من القطة تهم. تعرف على خدماتنا المتخصصة “طبيب البيطرة للقطط”.