رغم أن القطط ينتابها السعال مثل الكلاب والحيوانات الأخرى لكنه غير شائع نسبيًا بين القطط. تسعل القطط عادة كردة فعل لوجود أجسام غريبة في جهازها التنفسي أو التهاب أو تهيج في غشاء مخاطي أو بسبب تراكم المخاط.
ولأن القطط لا ينتابها السعال عادة، فحدوثه يعني غالبًا وجود داء مسبب لذلك. على سبيل المثال، ينشأ السعال لدى القطط نتيجة لديدان طفيلية مثل دودة القلب أو بسبب الحساسية أو أحد أنواع التهاب الشعب الهوائية أو أحد آفات الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن السعال لدى القطط قد تسببه أورام الصدر أو بعض السوائل أو الغازات.
وتشخيص السعال لدى القطط يعتمد على حدة السعال. فإذا لم يكن سعال قطك حادًا، فإن الفحص المبدئي يكون أبسط وقد يكون نتيجة لعدوى بالجهاز التنفسي. لكن إذا كان السعال حاد ومتكرر، فقد يجري الطبيب البيطري فحصًا شاملًا يضم -على سبيل المثال لا الحصر- فحوصات مخبرية للدم واختبارات الأجسام المضادة للدودة القلبية وفحوصات باستخدام المنظار والأشعة السينية. وقد يقوم بدراسة تاريخ قطك المرضي وبيئة المنزل وطلب تفاصيل أكثر للوصول لتشخيص دقيق.
يعالج السعال لدى القطط حسب السبب الأصلي بنفس الطريقة التي يعالج بها الكلاب. وفي حالات السعال غير الحادة، قد يحتاج قطك إلى عقاقير لإزالة الاحتقان. وللحالات الحادة، يجب اتباع برنامج مضادات حيوية. من الهام الاستمرار بمنح قطك المضاد الحيوي حتى بعد تحسن حالته وحتى انتهاء مدة العلاج. توصف العقاقير المضادة للالتهابات لعلاج السعال المرتبط بالحساسية. ينبغي ألا تنتظر حتى تزداد حدة السعال لأن السعال المزمن لدى القطط قد يسبب تلفًا دائمًا لا يمكن علاجه لسطح الغشاء المخاطي بالرئتين. يمكنك استشارة الطبيب البيطري حول طرق مساعدة قطك على احتواء السعال وأفضل طرق العناية به حتى يستعيد عافيته.