المياه البيضاء هي حالة تصيب العين فيها يزداد اعتمام عدسة العين وتؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان البصر. وعلى عكس البشر الذين يستطيعون التعبير عما يصيبهم، يصعب التعرف على الإصابة بالمياه البيضاء لدى الحيوانات الأليفة لأنها لا تستطيع التعبير عما ألم بها. ولا يلاحظ المالك وجود مشكلة إلا عندما يصطدم الكلب أثناء مشيه ويعاني من السقوط أكثر من المعتاد. إذا لاحظت تلك الأعراض لدى كلبك، عليك اصطحابه على الفور إلى الطبيب البيطري دون تأخير.

تسبب المياه البيضاء تغير البروتين الموجود بالعدسات إلى طبقة بيضاء معتمة عادةً ما تزداد كثافتها. وحينما تنضج تلك الطبقة (عند اكتمالها)، يتسبب ذلك بالعمى الوظيفي. حينئذ قد يصطدم كلبك أثناء مشيه ويبدو أخرق. والمياه البيضاء عادةً ما تكون حالة جينية موروثة، وقد تكون لأسباب أخرى مثل داء السكري أو الحوادث التي تطال العين وأحيانًا سوء التغذية. بالإضافة إلى ذلك، بعض سلالات الكلاب أكثر عرضة للإصابة بالمياه البيضاء مثل اللابرادور والريتريفر وبوسطن تيرير واميريكان كوكر سبانيل والبودل الفرنسي والسبرينغر سبانيل الويلزي.

يمكن علاج المياه البيضاء طالما لم تغطي 30% من العدسة. واصطحاب حيوانك الأليف إلى الطبيب البيطري هو أفضل ما يمكنك فعله. وقد يحيل كلبك إلى طبيب عيون بيطري بعد الفحص الأولي. ويجري أخصائي العيون البيطري جراحة لكلبك لإزالة المياه البيضاء. ومعظم الحيوانات الأليفة تتعافى وتعود للعبها وجريها بدون أي مضاعفات. لكن إذا غطت المياه البيضاء 100% فإن ذلك يؤدي إلى العمى في تلك العين. رغم عدم وجود دواء موضعي لعلاج تلك المشكلة في تلك الحالة إلا أنه يمكن الحد من أثر المياه البيضاء باستخدام العقاقير لتجنب المشاكل المرتبطة بها مثل خلع العدسة والجلوكوما وقرحة القرنية. يستطيع أخصائي العيون البيطري إسداء المزيد من النصح إليك بخصوص هذا الشأن. اصطحاب كلبك إلى فحوصات صحة سنوية إلى الطبيب البيطري أمر فعال في الاكتشاف المبكر للمياه البيضاء.