أثرت جائحة كوفيد-19 على حياتنا بطرق لم نكن نتوقعها، ورغم استطاعتنا التكيف بنسبة كبيرة مع روتين التباعد الاجتماعي والعمل/الدراسة من المنزل، لكن هذا التغيير الجديد كان له بالغ الأثر على الحيوانات الأليفة. قضاء المزيد من الوقت مع حيوانك الأليف أمر محبب لكن من الهام أيضًا الحفاظ على سلامته وصحته في ظل فيروس كورونا المستجد.

ورغم أن معدل الحيوانات الأليفة التي تنقل عدوى كوفيد-19 لا يزال منخفضًا للغاية، لكن هناك بعض التقارير التي تشير إلى إصابة بعض الحيوانات الأليفة بالفيروس من مالكيها. معدل إصابة الكلاب أقل مقارنة بالقطط. ورغم أن الكلاب عرضة للإصابة بفيروس كورونا التنفسي الذي يصيب الكلاب، إلا أنه يختلف عن فيروس كوفيد-19. إذا كان نتيجة اختبار كوفيد-19 الخاصة بك إيجابية، عليك اتخاذ جميع الاحتياطات لعزل نفسك والابتعاد عن أسرتك بما في ذلك حيوانك الأليف. يوصى بجعل أحد أفراد عائلتك مسؤولًا عن رعاية حيوانك الأليف أثناء عزلك في الحجر الصحي. لكن إذا كان لديك حيوان خدمة أو كنت تعيش وحيدًا مع حيوانك الأليف، احرص على غسل يديك جيدًا قبل وبعد إطعامهم، وتجنب أي صورة أخرى من صور التواصل معهم.

إذا ظهرت أي أعراض على حيوانك الأليف مثل السعال أو العطس أو الإرهاق أو التقيؤ، يجب الاتصال بالطبيب البيطري ووضع خطط محتملة للعلاج. إذا أصيب أحد قاطني المنزل بكوفيد-19 وظهرت على الحيوان الأليف أعراض مشابهة، ينبغي عليك إخطار الطبيب البيطري فورًا. تجنب وضع الأقنعة على وجه حيوانك الأليف لعدم جدوى ذلك وتسببه بصعوبة التنفس لدى بعض سلالات الحيوانات الأليفة.

لقد كان وقع الجائحة شديدًا علينا جميعًا وخاصة على حيواناتنا الأليفة. في العديد من البلاد مثل كندا والمملكة المتحدة، هناك زيادة ملحوظة في الطلب على الحيوانات الأليفة خاصة الكلاب بينما كان العالم كله في حالة إقفال تام. مع انتشار الأخبار الزائفة، اتبع البعض أساليب وقائية غير فعالة، بل أخذ البعض الآخر يتخلص من حيواناته الأليفة وهو ما أثار استياء العديد من الأطباء والخبراء. ينصح الأطباء البيطريون عوضًا عن ذلك بقضاء المزيد من الوقت مع حيوانك الأليف (ما دام غير مصاب) حيث يستفيد كلاكما من ذلك. ويوصى بقضاء وقت لعب أكثر مع حيوانك الأليف وتعليمه حيل جديدة لضمان استمرار تحفيزه الذهني وسعادته. لكن ينصح بالابتعاد عن أي أفراد آخرين وحيواناتهم الأليفة للحفاظ على السلامة كإجراء وقائي.