الإسهال أمر لا يستساغ الحديث عنه والأشد من ذلك الإصابة به. لكنه أمر شائع الحدوث لدى الكلاب مما يزعج مالكيهم. وتختلف من كلب لآخر في انتظامها ومدتها وحدتها.
والعمر يلعب دورًا محوريًا في تحديد سبب الإسهال لدى الكلاب. وهي أكثر شيوعًا بين الكلاب الأصغر عمرًا نظرًا لطبيعتها الأكثر فضولًا والتي لو لم يتم ترشيدها لتناولت كل ما يقابلها من القمامة أو قارعة الطريق. وديدان الأمعاء التي ترثها بعض الجراء من أمهاتها المصابة بالديدان الحلقية تسبب أيضًا الإسهال. في الكلاب الأكبر عمرًا، قد تكون الأسباب أكثر خطورة مثل داء الامعاء الالتهابية واضطرابات الكلى بل والسرطان أحيانًا. بعض أسباب الإسهال الأخرى هي الحساسية وعدم تحمل بعض الأطعمة وتغيير الحمية الغذائية والمواد السامة مثل بعض النباتات وعقاقير معينة والضغط النفسي.
تتعافى معظم الكلاب بسرعة لكنها أحيانًا تتطلب تدخلًا طبيًا لعلاج الإسهال خاصة إذا كانت لا تنقطع و/ أو يصاحبها أعراض أخرى مثل الحمى والخمول والتقيؤ أو شحوب اللثة. طرد الديدان من حيوانك الأليف هو علاج فعال يمكن تعاطيه في صورة حقن أو حبوب أو مسحوق مخلوط مع الطعام. بعض خيارات العلاج الأخرى تشمل تغيير النظام الغذائي لتشمل نسبة أكبر من البروتينات والكربوهيدرات من مصادر طعام مختلفة. وقد توصف بعض المكملات الغذائية التي تحتوي فيتامينات أو إنزيمات هاضمة أو مضادات حيوية أو ستيرويدات وذلك حسب السبب المسؤول عن الإسهال.
من المستحيل تحديد السبب بدقة عند إصابة كلبك بالإسهال لكن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للحد من والسيطرة عليه لدى كلبك. إبقاء القمامة بعيدًا عن متناول الكلب والحفاظ على نظام غذائي صحي وثابت ومنع الأطعمة الدسمة مثل لحم الخنزير المقدد واصطحاب حيوانك الأليف إلى فحوصات روتينية وفحوصات سنوية للفحص عن وجود طفيليات بالأمعاء وبعض طرق خفض احتمال الإصابة بالإسهال لدى حيوانك الأليف. يمكنك استشارة الطبيب البيطري حول المزيد من المعلومات والتوصيات حول الإجراءات العلاجية والوقائية.