إصابة حيوانك الأليف بالآلام مصدر قلق شديد لكل مالكي الحيوانات الأليفة. ويضاف إلى ذلك عدم قدرة الحيوانات الأليفة على التعبير بالكلام عما يصيبها. لذا فهي تعاني في صمت بينما يبدأ الألم بالظهور بطرق أخرى أكثر وضوحًا. لا يؤثر الألم فقط على استجابة الجسد للضغوطات بل يؤثر أيضًا على التعافي والشفاء ويسبب أضرارًا إضافية لوظائف الأيض والغدد الصماء.

ينقسم الألم الحسي إلى ألم حاد وألم مزمن. يدوم الألم الحاد لمدة قصيرة وينحسر عادة بعد الشفاء. الألم المزمن يدوم لفترة أطول وقد يبقى طوال العمر. مسببات الألم قد تكون الحوادث أو الرضوض وقد تكون حالة مرضية.

بعض أعراض الألم الشائعة لدى الكلاب تشمل العواء والزمجرة والنشيج وفقدان الشهية والانطواء الاجتماعي والقلق والإحجام عن الحركة. الأعراض لدى القطط تشمل فقدان الشهية وانخفاض الرشاقة أثناء الحركة والهسهسة والبصق والمشية المتيبسة وخسارة الوزن وعدم الرغبة بالقفز.

يستخدم الطبيب البيطري عدة مقاييس ألم لتقييم مستوى الألم الذي يتعرض له الحيوان الأليف. في حالة آلام ما بعد الجراحة، يتم استخدام مقاييس مثل مقياس الآلام الحادة لدى الكلاب ومقياس الآلام الحادة لدى القطط والألم الحاد ما بعد الجراحة لدى القطط والكلاب. يستخدم أيضًا مقياس الألم التناظري البصري في الطب البيطري لتحديد مستوى الألم.

إذا كنت تشك بأن حيوانك الأليف يعاني من آلام، عليك اصطحابه إلى الطبيب البيطري على الفور. كما ذكرنا، هناك عدة أسباب محتملة لتعرض حيوانك الأليف للآلام. وبناء على السبب، يضع الطبيب البيطري خطط العلاج والرعاية التسكينية. آلام الالتهابات المزمنة يتم علاجها باستخدام العقاقير المضادة للالتهابات مثل مضادات الالتهابات اللاسترويدية أو الكورتيكوستيرويد. سيركز الطبيب البيطري على علاج السبب الأصلي للألم الذي يعاني منه حيوانك الأليف. بعض طرق العلاج الأخرى هي العقاقير المسكنة للآلام وخيارات تحسين الوزن.

إذا كانت لديك أي شكوك، يمكنك استشارة الطبيب البيطري لمناقشة ما يمكنك فعله لدعم حيوانك الأليف أثناء تعافيه.