كثيرًا ما تجد القطط نفسها في أماكن ينبغي تجنبها وتعرض نفسها للخطر. أكثر المشاكل خطورة عادة ما تكون تلك التي لا تستطيع رؤيتها مثل البكتريا والفيروسات. وأفضل طريقة لوقاية قطك منها هي التطعيم.
ورغم اختلاف وجهات النظر حول التطعيم من الهام الاعتراف بمزايا التلقيح. تساعد التطعيمات على وقاية قطك من البكتيريا الضارة والفيروسات عن طريق تحفيز الاستجابة المناعية. تدعم التطعيمات النظام المناعي لدى حيوانك الأليف وتمنع الوفاة وقد جنبت القطط الإصابة بعدد كبير من الأمراض على مر عقود.
يختلف نوع وعدد التطعيمات من قط لآخر، لكن ينصح لجميع القطط بتلقي تطعيمات داء الكلب والبانليكوبينيا وكاليسيفيروس والتهاب الأنف والرغامى لدى القطط. تطعيمات التهاب الأنف والرغامى وكاليسيفيروس والبانليكوبينيا مركبة في حقنة واحدة (FVRCP) يشار إليها باسم «حقنة سوء الطباع». يمكنك استشارة الطبيب البيطري حول التطعيمات اللازمة لحيوانك الأليف حسب الحالة الصحية لقطك وعمره وأسلوب معيشته واحتمال تعرضه لأمراض بعينها والتطعيمات التي يفرضها القانون.
تتلقى القطط الصغيرة عادةً سلسلة من التطعيمات من 3 إلى 4 أسابيع. ينبغي تلقي أول التطعيمات عند عمر 6-8 أسابيع وتستمر عملية التلقيح حتى يصل إلى عمر 16 أسبوع. تطعيم القطط البالغة يعتمد على عدة عوامل منها احتمالية التعرض للأمراض وفترة المناعة التي تمنحها التطعيم وفرص نقل المرض إلى البشر وغير ذلك الكثير. يمكن للطبيب البيطري منحك المزيد من الاستشارة حول تطعيم قطك.
أحد المفاهيم الخاطئة الشائعة هي أن القطط التي تبقى داخل المنزل لا تصيبها الأمراض أو العدوى التي تصيب القطط التي تقضي معظم وقتها خارج المنزل. لكن الواقع أنها قد تصاب ببعض الأمراض التي تنتقل عبر الجو من النوافذ والأبواب. ويبقى احتمال تسللهم خارج المنزل وتعرضهم لجراثيم الأمراض والعدوى. وهو ما يجعل تطعيم قطك أمرًا هامًا حسب تعليمات الطبيب البيطري.
من الهام أيضًا ملاحظة أن التطعيمات لا تمنح قطك وقاية تامة من الجراثيم ومسببات الأمراض. فإلى جانب التطعيم، عليك وقاية قطك بمتابعة تحركاته وإبقائه بعيدًا عن القطط المصابة.